-*يتعرض الإنسان في حياته للكثير من المشاكل في مختلف ميادين الحياة، إلا أن المشكلة الأولى التي تحدث بين الزوجين تكون مخيفة جدا لكلا الزوجين، حيث انهما قد تعاهدا على بدء حياة زوجية مشتركة وليس من السهل الخروج من الالتزام في حالة وصول المشكلة إلى طريق مسدود.
أشارت الدراسات إلى أن كيفية قيام الزوجين بحل المشاكل الزوجية التي تنشب بينهما هي التي تحدد إمكانية الاستمرار في الحياة الزوجية و مدى عمر الزواج. إلا انه من الطبيعي جدا أن تحدث مشاكل بين الأزواج خاصة الأزواج حديثي العهد، إذ أن هناك الكثير من الأمور يجب أن يقوم كل منهما بمعرفتها عن الآخر.
لكي يحاول الزوجين تجنب اكبر عدد ممكن من الخلافات الزوجية، يجب عليهما في حالة وصول النقاش إلى مرحلة معقدة وإلى خلاف زوجي حتمي يجب عليهما أن يتوقفا عن الحديث في الموضوع وتأجيل النقاش إلى وقت آخر يكونان فيه اكثر هدوءا وقادرين على التحدث بمنطق اكثر.
ينصح بعض علماء الاجتماع باتباع الطريقة التالية عند الشعور بقرب حدوث مشكلة:
• استمع إلى الطرف الآخر من دون أي مقاطعة، و بدون أن تقوم بالدفاع عن وجهه نظرك.
• أثناء النقاش حاول التركيز على موضوع الخلاف ولا تحاول أن تنبش مواضيع خلاف قديمة.
• حاول تفهم وجهه نظر الطرف المقابل، وحاول تقبل رأيه والأخذ به للخروج بحل مشترك للمشكلة.
هذا ومن جانب آخر، يقول خبراء العلاقات الإنسانية أن الأزواج إذا خصصوا بعض الوقت للذهاب إلى أخصائي نفسي قبل أن تتأزم مشاكلهم فان ذلك سيوفر عليهم الوصول إلى الطلاق.
حيث ينصح الأزواج الجدد بمراجعة أخصائي نفسي لكي يساعدهم في وضع قواعد عامة لفهم بعضهم البعض بصورة افضل..
• لا تكتفي بالكلام بل حولي كلامك إلى أفعال:
أي لا تكتفي بأن تطلقي الشعارات حول مدى رغبتك بإنجاح الزواج بل حولي كل ما تؤمنين به وما تتمنين حدوثه إلى واقع ملموس على الأرض بهذه الطريقة فقط يمكن أن ينجح الزواج و ليس عن طريق الكلام.
• قومي بأعمال يمكن أن تقود العلاقة إلى النجاح:
لكي تزيدي من فرص النجاح فان عليك أن تبحثي عن أسباب النجاح في علاقتك وان تعملي على زيادتها و الإكثار منها. لاحظي كيف تغلبت على إحدى المشاكل، وراجعي طريقة كلامك و في أي وقت قمت بطرح المشكلة كل تلك الملحوظات يمكن أن تشكل رؤية بالنسبة لحياتك الزوجية.
• قومي بتجنب الأفعال التي عادة ما تؤدي إلى مشاكل:
هل تعتقدين أن زوجك عنيد؟ حسنا إذا كان الجواب نعم فان جزءأً كبيرا من المشكلة يقع على عاتقك لأنك لا تعرفين كيف تتصرفين معه. فعندما تكونين على وشك التفوه بشيء أثناء المشكلة توقفي وفكري، هل ما ستقولينه ألان سيحقق الهدف الذي يتم السعي له أم أنه سيزيد المشكلة تعقيدا. إذا كان الجواب أنة سيعقد الموضوع إذن عليك التوقف والتفكير في حل آخر.
• تذكري دائما لماذا وافقت على الزواج به من البداية:
إذا كنت تعانين من أوقات عصيبة مع زوجك فان ذلك سيمنعك من تذكر الذكريات السعيدة معه. لذلك كلما شعرت انك ستصلين إلى طريق مسدود فان عليك أن تحاولي استرجاع الماضي وان تتذكري السبب الذي دفعك للارتباط بهذا الإنسان طيلة الحياة.
• قرري أن تحبيه:
حتى أقوى الزيجات ثباتا تتعرض لبعض الهزات مع الوقت. لذلك قرري انك مهما كانت الظروف قاسية فانك ستعملين جهدك أن تحاولي التمسك بالعلاقة وان تعملي على إنجاحها مهما كانت الظروف. أما إذا قررت أن العلاقة محكومة بالفشل فانك ستتوقفين عن محاولة إنقاذ الزواج و سينتهي الأمر بالفشل.
ومن جانب آخر على الأزواج أن يتذكروا دائما أنه حين يتزوج الرجل والمرأة فانهما يكونا قد اتخذا اكثر القرارات أهمية في حياتهما ويكونا راغبين في الاستقرار معا في علاقة معقولة.
ويتم القرار عن أن الزوجين على استعداد لعمل ما هو ضروري لإنشاء هذه العلاقة المملوءة بالكثير من الحب، العاطفة والارتباط الصادق والصداقة وليس هناك أدنى شك أن من الممكن لك تحقيق الحب الذي تريده في حياتك.
ولكن ومن اجل أن تحقق العلاقة التي كنت تحلم بها دوما، هناك بعض الأشياء التي يجب أن تبدأ بها حيث أنها تختلف عن الأشياء التي تفعلها حاليا.
ولكي يحافظ الزوجان على علاقة سعيدة ينبغي عليهما أن يراعيا عددا من الأمور منها ما يلي:
• الحرص على عمل الأشياء التي تجعل الشريك/الشريكة ينجذب نحو الآخر • الابتعاد عن الغيرة التي تدمر العلاقة • التعامل مع الغضب بطريقة صحيحه وعدم جعله يسيطر على حياة الزوجين.
• عدم التركيز على الأمور الجنسية في العلاقة بين الزوجين و كأنها أساس كل شيء.
• الاحترام المتبادل وعدم توجيه الكلمات اللاذعة للطرف الآخر مهما بلغت الخلافات بينهما .
• المحافظة على خصوصية كل طرف وعدم التدخل فيها لأن من شأن ذلك التقليل من أهميته.
• عدم إفساح المجال للأطراف الخارجية بالتدخل بين الزوجين مهما كانت علاقة هذه الأطراف بهما.
• على الرجل مراعاة تكوين المرأة الجسدي والعاطفي وعلى المرأة أيضا مراعاة تكوين الرجل الجسدي و العاطفي.
• يجب على الرجل ان لا يلقي بمسؤولية البيت على كاهل الزوجة حتى لو لم تكن عاملة لأن ذلك يشعرها بالإهمال من قبله.
• ينبغي تغيير الروتين في الحياة اليومية داخل العائلة كالخروج في نزهات أيام العطل الأسبوعية، الإجازات و من المفيد أيضا تناول بعض الوجبات في المطاعم خارج المنزل لأنه التغيير ينشط الفكر و العقل و الجسد و يشعر المرأة أنها ليست حبيسة مطبخ المنزل.